أحلامنا تهرب منا
أحلامنا ، رغباتنا ، شغفنا ، كل مايستعمر القلب ويطغى على الفؤاد ويجعل من الروح في سفر دائم.. تهرب منا..!
أعلم أن الحب شيء جميل وهو ما يجبرنا على الحلم والأمل والتفاؤل والإستمرار لكن لا يمكنه أن يحول أحلامنا الى واقع ..!
الخيال أمر مُريح جداً لكنه مؤلم جداً عندما نستفيق منه وندرك أنه لا وجود له ..
ربما ترى حلمك يلهو أمامك ويستفزك بإبتسامة ساخرة منه تتمنى لو بمقدورك الإمساك به والصراخ عليه أنك ترغب به بشدة وأنك تعمل كل ساعتك لأجل الوصول اليه وأنك تذلل وتدعي الى الله في كل صلاة إن لم يكن في كل سجدة أن يمنحك إياه…
لكن هيهات فأيدينا مكبلة وأقدامنا مسمرة على الأرض لا يمكنها أن تتحرك نحوه لتحتضنه بشدة الشوق والحنين اليه..
أما عن أصواتنا فقد خانتنا حبالنا الصوتية وقتها وتمزقت ..
تتسأل عن صراخ القلب؟ ماذا عساي أن أخبرك عنه! صراخ القلب وأنينه لا يسمعه إلا صاحبه ولا يؤلم إلا حامله بين ضلوعه التي كاد يبعثرها من شدة نبضه ولكن بلا جدوى ..
متى أيها الحلم تدرك كم نَكنُ لك من الشوق والحنين داخل القلب ، متى تعلم ذلك وتطير الينا أو تنتظرنا على قارعة طريقنا وأنت تحمل مانحمل لك..!!
وإن حدث وعلمت عنا هل سوف تجمعنا أيام الحياة ام سوف تقف ضدنا!
أؤمن جداً أن الحياة تسلبنا مانرغب به وما نحارب كل شيء لأجل الوصول له..
فنحن في دنيا فانية كما قال أبو بگر رضي الله عنه 🙁 اطلب الموت توهب لك الحياة) ..
وإن حدث وأعطتك الحياة ماترغب به فلن تحصل عليه بالطريقة التي تمنيتها أن تحدث ؛ ربما تعش مع حلمك الذي وصلت اليه مع بعضاً من الألم لأنه لم يأتي كما خططت وأردت …
لذا لابد أن نعمل كما قال الشافعي يوماً :
دع الأيام تفعل ماتشاء
وطب نفساً إذا حكم القضاء
حتى نمنع اليأس أن يستعمر القلب ويكون الحزن والألم ساكنه التي قد تميت حياة الروح وشغف القلب ..
ل نؤمن إيمان راسخ في قلوبنا لايهز ثباته يأس ولا يهدمه تحطم حلم ولا يُطفئ توهجه إختفاء أمل ↓↓
” إن الأحلام تبقى أحلام والأمنيات أمنيات وأن جُلها لا يتحقق أو يتحول الى واقع ..!”