مطار أوسلو : تتجه مسرعًا نحو بوابة الصعود. الطائرة لا تزال في مكانها. باب واحد فقط يفصلك عن عطلتك المنتظرة، وبالقرب منه زر أخضر يضيء.
تمد يدك وتضغط على الزر… على أمل أن تلحق برحلتك.
لكن بدلاً من الصعود إلى الطائرة، يُطلق إنذار الطوارئ في أرجاء المطار.
ضغطة مكلفة: 10,000 كرونة!
الزر الأخضر الموجود بجانب بوابات الصعود في مطار أوسلو يبدو بريئًا، فهو منخفض على الجدار وبارز للعين – وربما مغرٍ للبعض، خاصة في حالات التوتر.
لكن، وفقًا رئيسة قسم الاتصال في مطار أوسلو:
“هذا الزر ليس مخصصًا للركاب المتأخرين عن طائراتهم. عند الضغط عليه، يتم تفعيل إنذار الطوارئ تلقائيًا، وتظهر إشعارات على شاشات المراقبة، ما يستدعي تدخلًا فوريًا.”
وفي بعض الحالات، قد يؤدي الأمر إلى إخلاء المطار بالكامل من الركاب والعاملين إذا لم يتم تحديد سبب الإنذار بسرعة.
زر في متناول الأطفال
الزر ليس فقط مغريًا للبالغين المتوترين، بل أيضًا للأطفال الفضوليين.
“رأينا حالات متعددة ضغط فيها الأطفال على الزر بدافع الفضول، لأنه موجود في مستوى يناسبهم”، تضيف رئيسة قسم الاتصال.
ليس طريقًا مختصرًا للطائرة
الغرض من الزر واضح: يُستخدم فقط في حالات الطوارئ مثل الحرائق أو عمليات الإخلاء. التأخر عن الطائرة لا يُعتبر سببًا كافيًا.
كل من يضغط على الزر بدون مبرر قانوني، قد يتعرض لغرامة تصل إلى 10,000 كرونة نرويجية من قبل الشرطة. الأمر نفسه ينطبق على استخدام أجهزة إنذار الحريق دون سبب.
تعديلات بعد حوادث متكررة
في السابق، كان زر الإنذار الأحمر وزر الطوارئ الأخضر قريبين جدًا من بعضهما، مما أدى إلى الكثير من الأخطاء. لذلك، تم نقل الزر الأحمر ليصبح أقل عرضة للضغط الخاطئ.
وقد ساعد هذا التعديل في تقليل عدد الحوادث، لكن كثيرين لا يزالون يضغطون الزر الأخضر ظنًا أنه “مفتاح الدخول السريع للطائرة”.
الرسالة واضحة:
في المرة القادمة التي ترى فيها زرًا أخضر يضيء بجانب بوابة الطائرة… لا تضغط!
فبدلاً من إنقاذ رحلتك، قد تتسبب في إطلاق إنذار شامل وإيقاف الحركة في المطار – وربما دفع غرامة مؤلمة!