. ربما ستأخذين مني الكثير حتى أنساك بالكامل
لم أنسَ قسمات وجهك عيناك البنيتين، وذاك التعب الذي يكسوهما مررت بك البارحة كانت الساعة الواحده بعد منتصف الليل، عند عودتي من المقهى الذي اعتدت زيارته بعد الحدث الذي مررت به قبل أيام قليله من الآن،
صباح الخير ي سيدتي!
هل كل شي على مايرام! ؟
بات الصمت يبتلع شوارع المدينة أكثر من ذي قبل ولم تتفوهي بكلمة واحدة
ياللهراء فكرت بالمضي وترككِ هناك لكنك وأخيراََ نطقتِ
ماذا تريد دعني واذهب بعيداََ من هنا
كان يبدو الثمل جلياََ عيونك البنية اتخذت لوناََ أحمر يحدوهما سواد يبدو أنك لم تنامي لأشهر عدة
مابك!؟
ياسيدتي لقد أصبح الوقت متأخراََ جداََ هل تودين أن اصطحبك لأقرب موقف باصات حتى تعودي إلى المنزل
ألم أقل لك اذهب بعيداََ انت لاتختلف عن أي حثالة قابلته منذ الصباح حتى الآن.
عفواََ أود فقط المساعدة!
هللّا ساعدت نفسك أولاََ
اخذتني الرغبة بالحديث ولكن هل سأحدث امرأة ثمله انه أمرٌ جنوني لكن أتعلمين وددت إستغلال هذه الفرصة كونك لن تخبري اخداََ أو تتذمري حتى سقطتي ارضاََ! هل أنت بخير
لست بخير أبداََ وهل يهمك الأمر
مالذي حدث عيناك تقابل عيناي لا أعلم ولكنك وبطريقة ما ابطلت جميع معتقداتي لم أرى وجهاََ لازال يتوهج رغم ثمالته
ثم بدأت بالبكاء، لم أدري مايجب فعله ومايفترض عليّ اتخاذه حينها لكنني دون سابق إنذار احتضنتك كطفل خائف، لم امنعك قط من أن تتوقفي لتبكي ي عزيزتي أتت إلى مخيلتي جزء من سيناريو قديم بدأ يكتسحني لوهلة أردت أن ادفعك بعيداََ لكنني لم أستطع كانت جاذبية ضعفك أقوى مني أغمضت عيناي ولأول مره بللت خدي ببعض الدموع، مضى وقت طويل لم اذرف فيه دمعة واحده اذكر أنني بكيت فقط عند وفاة أمي من بعدها لم ابكِ قط!
ماذا فعلتِ بي!؟..
مجرد نسيان
Read Time:1 Minute, 20 Second