في استطلاع جديد، أجاب أكثر من نصف الأطفال أنهم شعروا بأنهم تم تجاهلهم عندما كان آباؤهم يستخدمون الشاشات.
– «هذا أمر مقلق»، تقول مفوضة حقوق الأطفال.
يُظهر استطلاع «مؤشر الأطفال» (Barnebarometeret)، الذي عرضته مفوضة الأطفال يوم الثلاثاء، أن ثلثي الأطفال المشاركين قالوا إن آباءهم يستخدمون الشاشات أثناء قيامهم بأشياء مشتركة معهم.
تقول احدى المفوضات :
– لقد ناقشنا لسنوات استخدام الأطفال للشاشات، لكن هذا الاستطلاع يُظهر أن الآباء أنفسهم لا يستطيعون ترك الشاشات والهواتف المحمولة عند تواجدهم مع أطفالهم.
وتتابع:
– من المقلق أن يُشار إلى استخدام الأهل للشاشات بهذه الصورة السلبية.
“خذوا الإنترنت من الجميع”
الأطفال لا يريدون فقط أن يكون آباؤهم أكثر حضورًا؛ العديد منهم يرغب أيضًا في تقليل استخدامهم الشخصي للشاشات، ويتمنون أن يقضي أصدقاؤهم وقتًا أقل على الإنترنت.
وفقًا لأرقام هيئة الإعلام النرويجية (Medietilsynet)، يستخدم نصف الأطفال النرويجيين في سن التاسعة وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، أظهر الاستطلاع الجديد أن ثلث الأطفال بين 9 و12 عامًا يريدون تقليل استخدامهم لها، ويتمنون أن يفعل أصدقاؤهم الأمر ذاته.
قالت فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات:
– “خذوا الإنترنت من الجميع، حتى نتمكن من الخروج واللعب معًا.”
كما أن 67٪ من الأطفال يرغبون في المزيد من الأنشطة واللعب والتعلم العملي في المدرسة، وكذلك توازنًا أفضل بين وقت الفراغ والدراسة.
“حرية مطلقة للمدارس”
وكما هو متوقع، برزت ظاهرة التنمر كقضية هامة، حيث يرى 59٪ من الأطفال أن على البالغين أن يكونوا أكثر يقظة وأن يتدخلوا بشكل أفضل لمكافحة التنمر في المدارس.
تقول احدى المفوضات إن أرقام التنمر في النرويج مرتفعة جدًا، وأن هناك حاجة إلى إجراءات موجهة بفعالية.
– يجب علينا استخدام المعرفة المتوفرة لدينا – والتي نعلم أنها فعّالة – وهي المتابعة المنهجية اليومية. لكن كما هو الوضع حاليًا، تتمتع المدارس بحرية مطلقة في اختيار الإجراءات التي تريد استخدامها.
زيارات ميدانية
شارك في استطلاع «مؤشر الأطفال» 1400 تلميذ من الصف الخامس إلى السابع. وكجزء من العمل الميداني، زارت مفوضة حقوق الأطفال مدارس في تونسبيرغ، أوسلو، تروندهايم وكاوتوكينو، حيث تحدث التلاميذ عن ما هو مهم بالنسبة لهم ليشعروا بالراحة في المدرسة وخلال وقت فراغهم.
– من الضروري جدًا أن تكون لدينا رؤية واضحة ومعرفة جيدة بحياة الأطفال اليومية، حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أفضل نيابة عنهم. الهدف هو أن يصبح “مؤشر الأطفال” استطلاعًا منتظمًا نجريه بين حين وآخر، تقول احدى المفوضات .