
في عام 2024، تم الكشف عن 444 حالة احتيال من قبل مالكي سيارات حاولوا الاحتيال على شركات التأمين على السيارات. وهذا يُعد زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق، حيث تم ضبط “فقط” 350 حالة. وقد بدأت شركات التأمين باستخدام أساليب جديدة تبيّن أنها فعالة جداً في كشف محاولات الاحتيال.
بلغ إجمالي الاحتيال المكتشف من قبل شركات التأمين والمتعلق بالأضرار أو السرقات التي تخص السيارات أو ما بداخلها 59 مليون كرونة نرويجية العام الماضي. هذا ما أظهره تقرير الاحتيال الصادر عن “الهيئة النرويجية لتشغيل التأمين” (Finans Norge Forsikringsdrift).
تُبرز مديرة الاتصالات في الهيئة، حالتين حاول فيهما مالكو سيارات خداع شركات التأمين:
في إحدى الحالات، حاول رجل من شمال النرويج المطالبة بمبلغ يزيد عن 100,000 كرونة فوق القيمة الحقيقية للضرر الذي تعرضت له سيارته. وقد تم كشفه. الأمر نفسه حصل مع رجل يبلغ من العمر 79 عاماً من غرب النرويج، حاول تنفيذ نفس الخدعة تقريباً.
5.5 مليون كرونة
ومع ذلك، تُعتبر هذه المبالغ ضئيلة مقارنةً بأكبر محاولة احتيال تم اكتشافها العام الماضي، والتي بلغت 5.5 مليون كرونة.
“المحتالون في مجال التأمين يأتون من جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية، لكن الرجال في الثلاثينيات من عمرهم هم الفئة الأكثر تكراراً في قضايا تأمين الأضرار. ومحاولات الاحتيال من قبل أشخاص يبلغون من العمر 80 عاماً تُعتبر نادرة”، تقول مديرة الاتصالات في الهيئة.
تضيف مديرة الاتصالات في الهيئة: “بعض المحتالين يرتكبون الجرائم من أجل مبالغ صغيرة، بينما يحاول آخرون الاحتيال بملايين الكرونات. فبعضهم يبالغ في مطالبات تعويض في حوادث حقيقية، وآخرون يختلقون حوادث لم تحدث قط. نرى أيضاً من ينظمون سرقة سياراتهم، والتي قد تكون تعاني من أعطال مكلفة يصعب إصلاحها، ما يجعل السيارة تُعتبر تالفة”.
فات الأوان للتراجع
“بمجرد أن يتم ضبطك بمحاولة احتيال، يكون قد فات الأوان للتراجع. وقد ينتهي بك الأمر بتقديم بلاغ للشرطة، أو رفض تأمينك في المستقبل، أو حتى دخول السجن. وتُصبح الشركات أكثر احترافاً في كشف المحتالين”، تقول مديرة الاتصالات في الهيئة
الكذب بشأن الحادث
مديرة قسم التحقيقات في شركة التأمين “يينسيديغه” (Gjensidige)، تشير إلى زيادة في الحالات التي يقوم فيها مالكو السيارات الذين لديهم تأمين جزئي (delkasko) رخيص الثمن، بتأخير إبلاغ الشركة عن حادث:
“هؤلاء يقومون بترقية التأمين إلى تأمين شامل (full kasko) ثم يكذبون بشأن توقيت وقوع الحادث. نرى أيضاً من يحاول إدخال إصلاحات لأضرار قديمة ضمن بلاغ جديد. أو يشترون سيارة رخيصة بها أضرار، ويحاولون تحميل تكاليف إصلاحها على شركة التأمين”
وتُشير إلى أن الشركة باتت تملك أدوات فعالة لاكتشاف محاولات الاحتيال:
ضرر غير مرئي كلف 40,000 كرونة
أداة جديدة تفضح المحتالين
“أصبح موظفونا في قسم معالجة الأضرار بارعين في الشعور عندما يكون هناك شيء غير منطقي في البلاغات. كما طوّرنا برنامجاً يُعرف بـ«فلتر الاحتيال»، وهو يفحص البلاغات ويرفع إنذاراً (راية حمراء) عندما تكون الحالة مشبوهة. عندها، يتولى محققونا — ومعظمهم لديهم خلفية من الشرطة — فحص كل حالة على حدة”، تشرح سونسثاغن.
تُشدد مديرة الاتصالات في الهيئة على أن الغالبية العظمى من العملاء صادقون، لكن عواقب الاحتيال جسيمة:
“العواقب قد تشمل تقديم بلاغ للشرطة، وحرمانك من التأمين مستقبلاً، بل وحتى السجن في الحالات الخطيرة. وعندما يتم ضبطك، يكون الوقت قد فات للتراجع”، تحذّر.
أساليب احتيال معروفة:
-
المبالغة في مطالبات التعويض في الحوادث الحقيقية.
-
اختلاق حوادث لم تحدث.
-
تنظيم سرقة السيارة الخاصة.
-
ترقية التأمين إلى شامل ثم تقديم بلاغ.
-
محاولة شمل إصلاحات قديمة في بلاغ جديد.
-
شراء سيارة رخيصة بها أضرار ومحاولة تحميل تكاليف إصلاحها على التأمين.
-
تنظيم حادث وهمي للسيارة الخاصة.