واحد من كل ثلاثة نرويجيين يمتلك اشتراك هاتف محمول ببيانات غير محدودة
بات استخدام بيانات الهاتف المحمول في النرويج في ازدياد غير مسبوق، حيث أصبح الاشتراك بباقة بيانات “غير محدودة” أمرًا شائعًا بشكل كبير. تشير الإحصاءات الجديدة الصادرة عن هيئة الاتصالات الوطنية في النرويج (Nkom) إلى أن واحدًا من كل ثلاثة نرويجيين – أي نحو 32% – كان يمتلك بنهاية عام 2024 اشتراكًا يتضمن 100 جيجابايت من البيانات شهريًا أو أكثر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 37% مقارنة بالعام السابق.
وتعليقًا على هذه الظاهرة، قالت رئيسة قسم في الهيئة: “نرى تزايدًا مستمرًا في عدد الأشخاص الذين يختارون الاشتراكات ذات الحصص الكبيرة من البيانات، والطلب على البيانات لا يتوقف عن النمو. فعندما تكون تغطية شبكة الهاتف المحمول جيدة، ويستخدم الناس هواتفهم في كل شيء وفي كل مكان، يصبح من الطبيعي أن يزداد استهلاك البيانات بهذه السرعة”.
تراجع في الاشتراكات ذات الباقات الصغيرة
بالمقابل، يشهد السوق تراجعًا ملحوظًا في الإقبال على الباقات الصغيرة. فقد انخفضت مبيعات باقات البيانات التي تتراوح بين 1 إلى 5 جيجابايت بنسبة 34% خلال العام الماضي وحده.
وتكشف الإحصائيات عن تطور لافت في السنوات القليلة الماضية. ففي عام 2021، لم تتجاوز نسبة من يمتلكون باقات تفوق 100 جيجابايت 10%. وارتفعت هذه النسبة إلى 14% في 2022، ثم قفزت إلى 24% في 2023، بدفع من تزايد انتشار باقات البيانات غير المحدودة، التي أصبحت أكثر شيوعًا وأقل تكلفة.
حاليًا، يمكن الحصول على أرخص اشتراك ببيانات غير محدودة بسعر يبدأ من 249 كرونة نرويجية شهريًا، إلا أن هذه الاشتراكات غالبًا ما تكون محدودة بسرعة تنزيل تبلغ 3 ميجابت في الثانية فقط، مما يفسر انخفاض نسبة المشتركين في باقات تتراوح بين 20 و100 جيجابايت. أما من يرغب في اشتراك غير محدود وبسرعة عالية، فعليه أن يدفع عادة ما لا يقل عن 350 كرونة شهريًا.
نصيحة للمستهلكين
وفي هذا السياق، توصي المستهلكين باتخاذ قرارات مدروسة عند اختيار باقات البيانات، مؤكدة على أهمية شراء الباقة التي تتناسب مع حجم الاستخدام الفعلي، وليس فقط تلك التي توفر أكبر كمية بيانات.